هل قمت مُسبقاً بتحضير المكان الذي تعمل به وفقاً لمعايير مُحددة تراعي السلامة والراحة للحصول على إنتاجية أفضل؟ أم أنك اكتفيت بوضع جهاز الكمبيوتر على طاولة أو على الأرض واستلقيت أمامه! إن كانت وضعية عملك كالأخيرة فحتماً ستواجه الكثير من الضغوطات المُرهقة لجسدك بشكل عام ولن تكن في حالة جيدة من الراحة، لذا فقد حان الوقت لإجراء بعض التحسينات لجعله مكانًا مريحًا، حيث تتعلق بيئة العمل بتخفيف الضغط عن طريق ضمان ظروف عمل آمنة وصحية ومثالية من خلال تحسين المعدات وتصميم مكان العمل، وصولاً إلى الهدف النهائي وهو توفير بيئة عمل مُنتجة ومريحة بذات الوقت.
1. كرسي مُريح
في كثير من الأحيان يكون كرسي المكتب مرتفعًا جدًا أو كبيرًا جدًا أو عميق جدًا، المشكلة في ذلك هي أن ساقيك وأقدامك لا تحصل على الدعم المناسب، بالإضافة إلى أنها تميل إلى سحب جسمك بالكامل، لا يحصل العمود الفقري أيضًا على الدعم المناسب وينتهي وزن ذراعيك بالضغط على العنق والكتفين.
إن كان كرسي المكتب الخاص بك منخفضًا للغاية، فسيتم بذل المزيد من الضغط على معصميك واليدين، نظرًا لأن محاذاة اليد مع الكوع مرفوعة، احصل على كرسي مريح أو ارتجل ذلك عن طريق إضافة مسند للقدم أو وسادة دعم لأسفل الظهر، إذاً يجب الانتباه لضبط عمق المقعد وارتفاع ظهر الكرسي وإمالة المقعد وظهر الكرسي، تقريباً مثل الكرسي في الصورة أعلاه والذي يُدعى Herman Miller Aeron.
إقرأ أيضاً: تهيئة إعدادات الألعاب للحصول علي أفضل أداء بدون تهيج
2. الإضاءة المُناسبة
لا شيء يجهد عينيك ويسبب الصداع مثل الإضاءة السيئة، احصل على طيف كامل أو ضوء فلورسنت، لكن إن استطعت تأكد من وصول الضوء والشمس الطبيعي إلى منطقة عملك لضمان منطقة مهواة ومُشمسة ومُناسبة للصحة أيضاً، الإضاءة المناسبة تبقيك في حالة تأهب وسعادة وتركيز، لذا تأكد من وجود كميات وافرة منها.
3. ضبط ارتفاع لوحة المفاتيح
لا يكفي أن يكون كرسيك المريح معدلاً بشكل جيد لموقفك العمودي؛ ستحتاج أيضًا إلى ضبط لوحة مفاتيح الكمبيوتر، ستضمن نقاط الارتكاز المثالية للوحة المفاتيح أن معصميك مستويين أو أقل قليلاً من مرفقيك، يجب أن يكون أكتافك مسترخية، مع تعليق الذراعين العلويين مباشرةً من كتفيك حتى تكون مرفقيك على جانبيك مباشرةً.
قد يهمك: 4 أسباب دفعتني لكسر العادة وشراء هاتف هواوي وليس سامسونج
4. التوضع
تبقي غرائزنا البشرية في حالة تأهب بشكل طبيعي عندما يواجه ظهرنا نافذة أو باب، فكر في وضع أثاثك قبل أن تشتري أثاثًا جديدًا، أعد تصميم المساحة الخاصة بك إن كانت تسمح بذلك بحيث يمكنك مواجهة الباب ومعرفة من يدخل أو يخرج أو يمر من هناك، بدلاً من ذلك ضع المرآة بطريقة يمكنك من خلالها رؤية كل شيء خلفك دون الدوران في كل مرة.
5. الحرص على وجود بعض النباتات الحية
أشار تقرير عام 2015 من قبل Human Spaces إلى أن المساحات الخضراء الداخلية توفر أيضًا نتائج أفضل للرفاهية وإنتاجية أعلى وإبداعًا أعلى بالإضافة إلى فوائد أخرى، النباتات الداخلية الحية مثل البنفسج الأفريقي، الأكساليس، اللبلاب أو الخيزران المحظوظ تعزز الشعور بالهدوء وإضافة اللون إلى مكان العمل.
6. الانتباه للمسافة وارتفاع الكمبيوتر
شاشات الكمبيوتر قابلة للنقل، لذا من السهل ضبطها على المسافة والارتفاع الأمثل، فذلك يساعدك على العمل بشكل أفضل ويمنع إجهاد العين وألم الرقبة وبعض المشاكل الأخرى المحتملة، بمجرد أن تستقر على مكتبك قم بضبط ارتفاع الشاشة إلى وسط الشاشة (باستخدام حامل شاشة قابل للتعديل) أو أقل بقليل من مستوى العين، أما بالنسبة للمسافة إن فإن تمكنت من الوصول إلى الشاشة عند مد ذراعيك فتلك المسافة كافية.
7. القضاء على الفوضى (أو تنظيمها)
تخلق منطقة العمل المُزدحمة عوائق أمام التركيز والإنتاجية، تُهيمن الفوضى على عقلك مما يخلق مزيدًا من التوتر وشعورك بالضغط عندما تنظر إلى أكوام الأعمال الورقية والقرطاسية العائمة على مكتبك، القضاء على ذلك يجعلك تشعر بأن سير العمل على ما يُرام حيث يساعدك تنظيمه في أنظمة تخزين الملفات المرئية والمنسقة في العثور على الأشياء بسهولة.
قد يفيدك: حيل ونصائح لزيادة الإنتاجية في العمل عند استخدام ويندوز 10
8. أخيراً، منطقة استراحة
تُعتبر منطقة الاستراحة مكانًا رائعًا للاستمتاع بالقليل من الطبيعة أو الاستلقاء والنظر إلى الفن الملون على حائطك، سيعطي تغيير البيئة جسمك وعقلك دائمًا فاصلًا كبيرًا، بالنسبة للمكاتب الأكبر حجماً تساعد الصالة الكاملة والكبيرة التي تعمل كمساحة عمل غير رسمية على إلهام الإبداع وتشجيع التعاون.