باتت التحديثات في كل مكان حولنا من أبسط الأشياء إلى أعقدها، من تحديثات أنظمة التشغيل لتحديثات البرامج ومنها المفيد ومنها المُضر، ومع سوء خدمة الإنترنت في بعض الدول العربية بات المستخدمين يكرهون كلمة تحديث لما سيأخذه من وقتً طويل أثناء التنزيل والتثبيت، فالغالبية إذاً لا يقومون بالتعامل مع هذه الكمية الهائلة من التحديثات وهناك العكس تماماً، لكن السؤال القوي هل حقاً سيتعرض جِهازُنا الأندرويد للخطر إن لم نقم بتثبيت آخر تَحديث أمني؟ أم أن الأمر ما زال ضمن المنطقة الآمنة ولم يتجاوز حدود الخطر؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه من خلال إلقاء نظرة مُقربة وفاحصة لواقع التحديثات من خلال السطور القادمة لهذه المقالة.
لما وجود التحديثات ومن مصدرها؟
بالطبع غالبًا ما يُصدر المُصنعون تحديثات جديد لسد ومُعالجة العديد من الثغرات الأمنية في أولوية للتقرب من الكمال من الناحية الأمنية وسهولة الاستخدام أيضاً، فلدى جوجل مجموعة أجهزة خاصة بها تهتم دائماً بإيصال التحديثات لأجهزتها للحصول على تجربة استخدام جيدة بالإضافة لأنهم يمتلكون نظام Android وهم من طوروه، فلا بد من تَحمل مسؤولية الحفاظ على المستخدمين بعيدًا عن نقاط الضعف والاختراق.
إقرأ أيضاً: ما هي التحديثات الأمنية الشهرية لهاتفك الأندرويد؟
ما الذي قام به آخر تحديث؟
من خلال آخر تحديث صدر حتى تاريخ كتابة هذه المقالة تم إصلاح مُشكلة مُميتة لمُستخدمي نظام تشغيل الهواتف التي يُديرها الرجل الأخضر المدعو Android، فمن خلال الثغرة كان من المُمكن للمهاجم زرع برامج ضارة فقط عن طريق إرسال صورة بتنسيق PNG، بمجرد فتح المستخدمين للصورة يتم تنشيط البرامج الضارة وإثارة الفوضى.
هل جوجل هي المسؤول الوحيد؟
جميعنا يَعلم بأن نظام أندرويد مفتوح المصدر من شركة جوجل تم إعتماده والزيادة عليه لكل شركة على حدة، إذاً فأن Google ليست السلطة العليا عندما يتعلق الأمر بإصدار تصحيحات الأمان لجميع الهواتف، يُمكن لكل شركة تعتمد هذا النظام في هواتفها أن تكون السباقة في سد الثغرات بدلاً من جوجل، يجب على العديد من الشركات المُصنعة طرح التحديث للأجهزة الخاصة بكل منها إذاً، فإجمالي أجهزة أندرويد يفوق عدد أجهزة الـ Pixels بالملايين.
قد يهمك: الدليل الموجز من عالم الكمبيوتر لأقصى درجات الأمان للأندرويد
إذاً، كيف نبقى من آمان؟
في هذا السياق المُربك، كيف يمكنك الحفاظ على سلامتك وخصوصًا عندما تكون مستخدمًا لا يمتلك جهاز Pixel؟ أولاً، يجب عدم فتح الصور من الرسائل القصيرة أو رسائل البريد الإلكتروني غير الموثوق بها، إن كان ذلك ضرورياً يمكنك التحقق من الامتداد وتجنب ملفات PNG، يؤدي فتح ملف PNG المصاب إلى نقل جهازك إلى حالة يُرثا لها، علماً أن المشكلة تؤثر فقط على الأجهزة التي تعمل على نظام التشغيل Android 7.0 والإصدارات الأحدث.
هذا ما يمكن القيام به كتدبير احتياطي ريثما يصل التحديث الأمني لجهازك لتقوم بتثبيته من أجل سد هذه الثغرة وغيروها والبقاء ضمن المناطق الآمنة، والجدير ذكره أن عدداً من المًستخدمين ذو الأجهزة الضعيفة والمتوسطة يعانون أحياناً من البطء والتشنج بعد تنزيل التحديثات وتثبيتها، ففي هذه الحالة عدم التحديث أفضل والبقاء في حالة يقظة ووعي لكيفية استخدام الأجهزة بطرق سليمة مع الحفاظ على وجود أحد أفضل برامج مُكافحة الفيروسات والبرامج الضارة لعله يقوم برصد أي تَحركات مُريبة.