كلمتان قد لا تتوقع رؤيتهما معًا "الاختراق الأخلاقي - Ethical hacking" يُنظر إلى المتسللين عادةً على أنهم شخصيات غامضة وشريرة 😈 يجرون اتصالات Wi-Fi ويسرقون معلومات بطاقة ائتمان الأشخاص، لا يتم جذب المتسللين إلى القرصنة لمجرد القيام بالأنشطة الإجرامية، معظمهم يدخل هذا المجال لشغفهم بالأمن، إنها الطريقة التي يستخدمون بها هذا الشغف الذي يفصل بين المتحمسين من المجرمين، فهناك 3 أنواع من الهاكرز: القبعات السوداء أخطرهم، والقبعات الرمادية خيار ما بين اثنين، وأخيراً القبعات البيضاء - White Hat Hackers أسلمهم ويمكن أعتبارهم مُرادف الأخلاقيين، لذا سنوضح من خلال السطور القادمة لهذا المقال هذا النوع من الاختراق وكيف يمكن لأي شخص أن يصبح هاكراً أخلاقياً.
أهمية الاختراق الأخلاقي
العداء المستمر بين الهاكرز الخبيث "blackhats" والبناءين "whitehats"، حيث تحاول القبعات السوداء دائمًا البحث عن طرق جديدة للوصول إلى الأنظمة من أجل تثبيت برامج ضارة أو سرقة بيانات حيوية، من ناحية أخرى تستخدم القبعات البيضاء معرفتها لتقديم المشورة للشركات حول كيفية تحسين أمنها بشكل أفضل، وهذا ما يجعلهم "أخلاقيين" فهم يستخدمون سلطتهم من أجل الخير وليس الشر.
إقرأ أيضاً: أهم 5 مهارات ضرورية في عالم الهاكرز والاختراق
كيف يمكن الاستفادة من هذا المجال؟
قد تبدو القرصنة الأخلاقية وكأنها أسطورة ولكن فوائدها حقيقية للغاية، تعتمد الشركات على القبعات البيضاء - whitehats للإشارة إلى العيوب في أمنهم حتى يتمكنوا من الدفاع عن معلوماتهم بشكل أفضل عندما يستهدفهم شخص لديه نوايا خبيثة فعلية، فأنت الآن تعرف من هم المتسللون الأخلاقيون وما يفعلونه ولماذا يحتاجون إليه.
تقوم الشركات بالتواصل مع الهاكرز الأخلاقيين وتطلب منهم اختبار أمنهم، ليحصل المخترقون على إذن لاختبار منطقة معينة للشركة لمعرفة ما إن كانت تفي بالمهمة وإيجاد الحلول الأمنية لثغراتها، بطبيعة الحال لا يجب على أي شخص يتمتع بالمهارة الكافية في العمل أن يعمل مجاناً، متوسط الراتب الابتدائي للهاكرز الأخلاقيين يبلغ نحو 95 ألف دولار في السنة.
كيف تصبح هاكراً أخلاقياً؟
القرصنة الأخلاقية هي خدمة مطلوبة بشدة للشركات التي لديها معلومات حساسة للحماية، في الواقع من المهم جدًا أن تعقد المؤسسات دورات تعلم الناس كيفية الاختراق بقصد استخدامها للأخلاقيات، وهذا يخلق بعض القلق بين العامة من أن الناس في هذه الدورات قد يتحولون إلى اللون الأسود ويبدأون في استخدام معارفهم الجديدة لتحقيق مكاسب شخصية.
لسوء الحظ، ليس هناك أي وسيلة للتوقع أن يقوم المخترق الأخلاقي بعمله بشكل جيد دون تعليمه جميع الطرق التي يستخدمها الـ blackhats، إن تعليم الهاكرز الأخلاقيين جزء محدود خوفاً من تمردهم لاحقاً، فذلك يعني أنهم لن يقوموا بواجبهم مستقبلاً على أكمل وجه لمواجهة القبعات السوداء بقوة كافية، هناك العديد من الدورات المتاحة الآن على الشبكة كفيديوهات أو كتب مع الآمال بأن قرائها سيستخدمونها من أجل الفضيلة وليس من أجل المجازر الإلكترونية.
بالنسبة لأولئك الذين يحرصون التعرف على القرصنة الأخلاقية وتعلمها، هناك بعض الدورات عبر الإنترنت التي يمكنك اتباعها إنطلاقاً من منزلك، معظم تلك الدورات تُشرح من خلال كالي لينكس - Kali Linux وهي الأداة الرئيسية التي يستخدمها معظم القراصنة، لكن قبل البدء بهذا المجال المتقدم ننصحك باتباع الخطوات الأساسية لمحو الأمُية التقنية وإثراء مهاراتك في البحث عبر الإنترنت لتجد لوحدك الدورات التي تُناسبك وإلا فكيف ستصبح هاكراً أخلاقياً ولا تملك المبادئ الأساسية ولا يمكنك إجراء بحث صغير وبسيط 😉
ذو صلة: 4 قنوات على اليوتيوب لتعلم أمن المعلومات والاختراق
ما رأيك في تعليم الناس ليصبحوا قراصنة أخلاقين؟ هل يجب إخفاء مثل هذه التقنيات بشكل أكبر لمنع المزيد من القبعات السوداء؟ أم ينبغي أن تظل سهولة الوصول إلى هذه المعلومات كما هي حتى يتمكن الناس من تعلم كيفية الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل؟ اسمحوا لنا أن نعرف آرائكم في التعليقات أسفل هذه التدوينة 👇