ما الفرق بين استخدام الانترنت عبر الواي فاي والكابل؟ وما هو الخيار الأفضل لك؟

نعلم جميعاً أن للراوتر الخاص بنا في المنزل طريقتين للوصول هما الشبكة اللاسلكية واي فاي ، والكابل أو ما يسمى الإيثرنت، حسناً بما أن الخي...

نعلم جميعاً أن للراوتر الخاص بنا في المنزل طريقتين للوصول هما الشبكة اللاسلكية واي فاي، والكابل أو ما يسمى الإيثرنت، حسناً بما أن الخيارين لا يزالان موجودان في الراوترات منذ وقت طويل وحتى يومنا هذا فلابد أن لكل منهما ميزاته ولكل منهما استخدامه، فعلى الرغم من البساطة التي تقدمها شبكات الواي فاي في الاستخدام ودعمها لكل الأجهزة تقريباً فهذا لا يعني أنها يجب أن تكون خيار الجميع، حيث يوفر الكابل أيضاً ميزات رائعة غير موجودة في الواي فاي على الرغم من كل التطور الذي وصلت إليه، لذا ساتحدث في هذا الموضوع عن اهم الفروق بين استخدام الواي فاي واستخدام الكابل، ومساعدتك في اختيار الطريقة الأفضل لك.


حسناً سنتحدث عن مقارنة بين التقنيتين في ثلاث نقاط أساسية ومهمة للجميع وهي السرعة، سرعة الاستجابة، وطريقة الوصول كالتالي:

1- السرعة:



بكل تأكيد إن سرعة الكابل أكبر بكثير من الواي فاي، حيث توفر شبكات الواي فاي في وقتنا هذا سرعة تبادل معطيات تصل إلى 866.7 ميغابت في الثانية، أما بالنسبة إلى الكابل فقد تصل سرعة تبادل المعطيات حتى 10 جيغابت في الثانية عند استخدام كابل من الصنف السادس أو ما يسمى Cat-6 cable هذا رائع والفرق واضح بالسرعة، ولكن هذا غير مهم أبداً إذا كنت تستخدم الشبكة فقط لاستخدام الإنترنت لأن السرعة المحلية ليست المشكلة في هذه الحالة بل السرعة التي تزودها لك شركة الاتصالات والتي هي بكل تأكيد أقل بكثير من السرعة التي توفرها الواي فاي، ويمكنك اختبار سرعة الإنترنت بين استخدام الواي فاي والكابل باستخدام موقع SpeedTest وبكل تأكيد لن تجد فارق بينهما فكما تحدثنا المشكلة ليست في الشبكة المحلية وإنما في السرعة التي يقدمها لك مزود الخدمة.


ولكن لم هذه السرعة الكبيرة للكابل، وما الفائدة منها؟
بكل بساطة تستخدم هذه السرعة لتبادل البيانات المحلية، فعلى سبيل المثال داخل الشركات التي تحتاج إلى تبادل معطيات بحجوم كبيرة بشكل مستمر فشبكة من الكابلات هو أمر ضروري لها أو إذا كنت تريد القيام بالأمر نفسه في المنزل.

2- سرعة الاستجابة:



هناك فرق بين سرعة الاستجابة في الكابل وبين سرعة الكابل في الواي فاي، حيث يحصل تأخير في الواي فاي بين الراوتر والأجهزة المتصلة بها، أما في الكابلات فيكون الأمر مختلف حيث يكون هذا التأخير شبه معدوم حينها، ويمكنك اختبار هذا الأمر عن طريق عمل Ping للراوتر من حاسبك مرة باستخدام الكابل ومرة باستخدام الواي فاي وستلاحظ فرق بينهما بكل تأكيد.

لعمل Ping قم بفتح موجه الأوامر CMD وبعدها قم بكتابة التعليمة التالية:

ping 192.168.1.1 


الأن ما الفائدة من سرعة الاستجابة الكبيرة ومتى سنحتاج إليها؟
بكل بساطة نحتاج إليها عندما نقوم بشيء في الوقت الحقيقي، أي أن تأخر صغير في الاستجابة قد يسبب لك مشكلة كبيرة، وأبسط مثال على ذلك هو في حالة بناء شبكة ألعاب بين مجموعة من الأجهزة فإن تأخر بسيط في الاستجابة قد يسبب عدم تناسق بين اللاعبين المختلفين.

3- طريقة الوصول:



الأمر واضح للغاية فشبكة الواي فاي أفضل بكثير من ناحية سهولة الوصول إليها، حيث لن تحتاج لتجلس في مكان معين، ويمكنك استخدامها على كل الأجهزة التي تمتلكها مثل الهواتف المحمولة، الأجهزة اللوحية، الأجهزة المحمولة وغيرها على عكس استخدام الكابل، الذي يحتاج إلى تحديد مكان معين لاستخدام الشبكة فيه وبكل تأكيد لن تجد منفذ إيثرنت لتضع الكابل فيه في هاتفك المحمول.

ولكن من جهة أخرى فشبكة الواي فاي أقل وثوقية من ناحية الاتصال، فلابد أنك تعاني في بعض الأحيان من انقطاعات غريبة في الاتصال وغيرها من المشاكل وذلك بسبب تأثرها بالكثير من العوامل المحيطة مثل الشبكات الأخرى بجوارك، شبكات الهاتف، خطوط الكهرباء، وجود جدران والكثير غيرها من الأشياء، الأمر الذي يحله الكابل حيث كل ما عليك هو إعداد المكان مرة واحدة وتهيئة الاتصال وانتهى الأمر فهي ذات وثوقية عالية.

أخيراً وليس أخراً، الأمان، وهي من الأشياء المهمة بكل تأكيد فعلى الرغم من استخدام طرق تشفير جيدة في الواي فاي إلا أنها لا تزال عرضة للاختراق، الأمر محلول بشكل كامل عند استخدام الكابل حيث لن يتمكن أحد من الوصول إلى الشبكة الخاصة بك إلا إذا تمكن من الدخول إلى مكان الجهاز ووصل كابل إلى جهازه ما يجعله أكثر أماناً.



في الختام، أصبح الأن وضحاً بالنسبة إليك أخي القارئ ميزات كل من هاتين التقنيتين، ولابد أنك تعرف الأن أيهما عليك أن تستخدم وأيهما أفضل لك.

Qosai Khalifah
Qosai Khalifah
مهندس حواسيب وأتمتة، أعشق التقنية بكل أقسامها وبخاصة الأندرويد وتطبيقاته وأعمل على التدوين في هذا المجال على أمل الوصول إلى محتوى عربي مميز وشامل إن شاء الله.
تعليقات

احدث المقالات