في البداية قمت باختيار هذا الموضوع اليوم لأوضح مجموعة من الأشياء التي يتميز فيها كل من هذه الأنظمة عن الأخر، حيث يستخدم الكثير من الأشخاص نظام تشغيل معين دون معرفة ما يميزه وما يميز غيره الأمر الذي قد يجعلهم يخسرون الكثير من الميزات الرائعة التي كانوا سيحصلون عليها لو قاموا باختيار النظام الصحيح والأفضل لهم منذ البداية.
حسناً سأقوم بتقسيم المقارنة في هذا الموضوع إلى مجموعة من النقاط لتتمكن من البحث عن النظام الأفضل لك من خلال مشاهدة النفطة التي تهمك في نظام التشغيل الخاص بهاتفك كالتالي:
1- التصميم والواجهات:
حصل نظام الأندرويد على تعديلات مهمة من ناحية التصميم والواجهات الخاصة به منذ إطلاقه وحتى يومنا هذا، وكان أهمها التصميم الخاص بنظام أندرويد لوليبوب والذي نقل النظام إلى تصميم ماتيريال مميز، مع خيارات إضافية مميزة مثل الإشعارات في شاشة القفل ومركز التحكم السريع الذي يمكن الوصول إليه بكل سهولة، أما الأشياء التي لم تتغير في النظام فهي طريقة العرض الخاصة بالتطبيقات وإمكانية إضافة الويدجيت إلى الشاشة الرئيسية مع الخيارات المتعلقة بالخلفية وشاشة القفل الأساسية.
الأمر مختلف بعض الشيء بالنسبة إلى نظام IOS حيث لم يحصل الكثير من التعديل على الواجهة الخاصة به ولكن مع كل هذا فهو يتمتع بواجهة مميزة وأسلوب عرض التطبيقات الخاص به مشابه للموجود في نظام الأندرويد تقريباً.
أما في نظام الويندوز فون فأسلوب عرض التطبيقات مختلف بشكل واضح، حيث يتم عرضها على شكل مربعات بشكل شبكة مع إمكانية السحب للحصول على كافة التطبيقات، أما ما يميز أسلوب عرض التطبيقات الخاص بالويندوز فون فهو إمكانية مشاهدة بعض الأشياء دون الحاجة إلى الدخول إلى التطبيق بحيث تعطي شيء مشابه لعمل الويدجيت في الأندرويد.
2- التطبيقات:
من الأشياء الأكثر أهمية عند اختيار النظام الأفضل هي التطبيقات المتوفرة له، فبالنهاية نظام قوي دون دعم بالتطبيقات هو نظام فاشل برأيي كون التطبيقات تقوم بمعظم العمل في الهاتف وليس النظام نفسه، حيث منذ كان يسيطر نظام IOS منذ بضعة سنوات على مجال التطبيقات، حيث كانت التطبيقات تصدر في البداية على نظام IOS ومن ثم وبعد فترة تصدر على الأندرويد والأمر نفسه بالنسبة للتحديثات.
حسناً يبدو أن الأمر تغير في وقتنا هذا، حيث نلاحظ أن النظام الأول الذي يحصل على معظم التحديثات والتطبيقات الجديدة هو نظام الأندرويد، ويحصل نظام IOS على التطبيق معه في نفس الوقت أو بعده بفترة قصيرة، أما نظام ويندوز فون فيحصل على التطبيق لنقل بعد فترة أطول.
يبدو الوضع مزرياً بالنسبة إلى نظام الويندوز فون ولكن لايزال لدى مايكروسوفت ورقة لم تستخدمها بعد، وهي التطبيقات العامة، فكما نعلم جميعاً إن نظام الويندوز فون مبني فعلاً على نواة نظام ويندوز 10 ما يعني أنه في الغالب سيحصل نظام ويندوز فون على دعم لكافة التطبيقات التي تعمل على نظام الويندوز 10 في وقت ما.
3- سيري، جوجل ناو أم كورتانا:
الذكاء الصنعي، جزء مهم للغاية دخل إلى عالم الهواتف الذكية منذ فترة، وأصبح يزداد أهمية في كل يوم، حيث يوفر نظام الأندرويد ما يسمى بجوجل ناو، وهو يقدم الكثير من المعلومات التي تحتاجها، فعلى سبيل المثال يمكنه إخبارك بنتيجة المباراة التي لعبها فريقك المفضل أو أن يخبرك بتوقيت الحافلة القادمة أثناء وقوفك في محطة الباص ولكنه يفتقد بعض الشيء إلى لمسة المساعد الشخصي التي يتمتع بها منافسيه.
حيث يوفر سيري مجموعة كبيرة من الأشياء التي يمكنه القيام بها لأجلك كأن يقوم بضبط منبه، أو تشغيل مؤقت أو غيرها من الأشياء التي تريدها، ولكنه لا يقدم الكثير من المعلومات كما هو الأمر بالنسبة إلى جوجل ناو.
الأن بالنسبة إلى كورتانا فأظن أنها كانت في المنتصف بين سابقيها، حيث توفر بعض القدرات الرائعة التي يمكنها مساعدتك مثل فتح تطبيق معين أو القيام ببحث ما، بالإضافة إلى الحصول على المعلومات التي تحتاجها بسهولة من خلالها.
4- التحسس للمقاييس الحيوية:
بدأ نظام IOS بدعم الحماية ببصمة الإصبع منذ النسخة IOS 7 أما بالنسبة إلى الأندرويد فقد تأخرت بعض الشيء بالقيام بذلك حيث أصبحت توفر هذا الدعم منذ نسخة الأندرويد مارشميلو، الأمر نفسه بالنسبة إلى الويندوز فون فهو يتعامل مع البصمة كما أنه يضيف ميزة التحسس إلى القزحية ولكنها لاتزال تعاني من بعض المشاكل مثل الحاجة إلى تقريب الهاتف من الوجه الأمر الذي قد لايكون مناسباً أثناء المشي خارج المنزل على سبيل المثال.
5- التخصيص وسماحية التعديل:
يتمتع نظام الأندرويد بسماحية كبيرة للتعديل، حيث يعطي مستخدميه القدرة على القيام بما يريدونه بالنسبة لمظهر الهاتف، فعلى سبيل المثال يمكنك إضافة لانشر معين لهاتفك لتحصل على الشكل الذي تريده، كشكل نظام IOS أو شكل ويندوز 10 أو غيرها.
الأمر مختلف بعض الشيء في نظام IOS فهو سيسمح لك بتغيير خلفية هاتفك فقط، وبالنسبة إلى الويندوز فون الأمر ليس أفضل بكثير فهو أيضاً لن يسمح لك إلا بتغيير الخلفية وحجم المربع الخاص بكل تطبيق فقط.
في الختام، بعد كل هذه الفروقات بين الأنظمة الثلاثة لابد أنك حصلت على رؤية جيدة تمكنك من اختيار النظام المناسب لك، والأن ماذا عنك أخي القارئ، أيها تفضل الأندرويد أم IOS أم الويندوز فون ؟