تجربتي كمستخدم لنظام الويندوز فون

كثير منا لا يعرف شيئاً عن نظام الويندوز فون لقلة انتشاره، وسيطرة نظام الاندرويد على سوق الهواتف الذكية فى الآونة الأخيرة، وقد قمنا في مو...
كثير منا لا يعرف شيئاً عن نظام الويندوز فون لقلة انتشاره، وسيطرة نظام الاندرويد على سوق الهواتف الذكية فى الآونة الأخيرة، وقد قمنا في موضوع سابق باستعراض موضوع حول مميزات وعيوب الويندوز فون ، ولكن في هذا الموضوع اريد أن اعرض معكم المزيد من التفاصيل حول ماهو نظام الويندوز فون وماهى أهم مميزاته وعيوبه وبعض الحلول لهذة العيوب التي واجهتني في استخدامي لنظام ويندوز فون من واقع تجربتي بشئ من التفصيل حتي تتضح الرؤية للجميع لمن لم يقم باستخدامه من قبل ويريد شراءه او حتي من يريد أن يتعرف عليه.

مقال من كتابة المدون طه عباس



لا أحد ينكر أن هواتف ( نوكيا ) كانت المسيطرة على سوق الهواتف الخلوية حتى وقت قريب إلا أنها لم تستطيع أن تواكب التقدم التكنولوجى والطفرة التى حدثت فجأة فى عالم الهواتف الخلوية، والتى كان سببها الرئيسى ( نظام الأندرويد ). ومن المثير للسخرية أن مصممى نظام الأندرويد عرضوا نظامهم على شركة نوكيا أولاً ( باعتبارها الأعلى مبيعاً فى ذلك الوقت ) ولكن رفض مسؤولى الشركة لعدم اقتناعهم بنظام الأندرويد، مفضلين عليه نظام الويندوز فون آنذاك. وعندما قررت أن أقتنى هاتفاً يواكب التقدم التكنولوجى قررت وبدون تردد أن أقتنى ( نوكيا ) وخصوصاً بعد أن قرأت عن إصداراتها الجديدة حينها ( لوميا ) التى تعمل بنظام الويندوز فون ولفت إنتباهى إصدار ذو مواصفات مقبولة إلى حد كبير ( لوميا 630 ) بسعر فى المتناول ( 1250 جنيهاً مصريا ) فقررت أن أحصل عليه رغم تحذيرات أصدقائى بان شركة نوكيا قد انتهت فى عالم الهواتف الخلوية وأن هذا زمن الأندرويد.



ومنذ أن اقتنيت هذا الهاتف وأنا أمدح فيه تارة لما له من مميزات، وأذم فيه تارة أخرى لما له من عيوب، ولكن اقتناعى بالهاتف بصفة عامة جعلنى أتغاضى عن أى عيوب به ، وكنت فى الوقت ذاته بانتظار التحديثات التى وعدت بها الشركة وعلى رأسهم التحديث الأكبر للهاتف من نظام ( ويندوز 8.1 ) إلى نظام ( ويندوز 10 ). وفيما يلى بعض المميزات التى وجدتها فى الهاتف.
  • الهاتف سريع جداً مقارنة بأى هاتف ( له نفس الإمكانيات والسعر ) من فئة ( الأندرويد ).
  • الهاتف غير حامل للفيروسات نهائياً وذلك لأن النظام يتمتع بمستوى أمان محكم.
  • الهاتف يكاد يكون منعدم التهنيج ويعمل بأقل الإمكانيات وذلك لعدم إرهاق النظام ( للبروسيسور والرام ) ، على عكس نظام ( الأندرويد ) الذى يحتاج إلى مواصفات مرتفعة نسبياً لتجنب التهنيج لثقل تحميله على ( الرام والبروسيسور ).
  • جودة البطارية من الأشياء التى لفتت إنتباهى فى الهاتف، فى الوقت الذى كان يشتكى فيه معظم أصدقائى من حاملى الهواتف التى تعمل بنظام الأندرويد من رداءة البطارية.
  • الميزة الأهم ( من وجهة نظرى ) التى وجدتها فى الهاتف وغير موجودة فى أى من الأنظمة الأخرى ( بما فيها الايفون ) هى برنامج الخرائط ( Maps ) الذي يأتي اصلا مع تطبيقات الهاتف والذى يعمل كـ (GPS) دون الحاجة إلى الإتصال بالإنترنت.



رغم كل هذه المميزات التى واجهتها أثناء إستخدامى للهاتف، إلا أننى وجدت الكثير من العيوب... منها ما وجدت لها حلول ومنها ما لم أجد على النحو التالى:
  • عدم القدرة على غلق الهاتف أثناء الشحن... مما يضطرنى إلى جعل الهاتف على وضع الطيران ( airplane mode ) إذا لم أريد استقبال مكالمات أثناء شحن الهاتف.
  • عدم احتواء شريط الاختصارات سوى على أربعة إختصارات فقط.
  • عدم وجود خاصية الانتظار ( waiting ) أثناء الإتصال.
  • عدم وجود إصدارات رسمية حتى الآن لبرامج كثيرة أهمها (انستجرام، ساوند كلاود) .... مما اضطرنى إلى تعويض برنامج ( الانستجرام ) ببرنامج ( Instagram Beta ) الذى يعتبر النسخة التجريبية للبرنامج ، وتعويض برنامج ساوند كلاود ببرنامج ( Music+).
  • عدم الاهتمام بأهم البرامج وأكثرها استخداماً ( فيسبوك، تويتر ) حيث أن التحديثات لهذه البرامج تصلها على فترات متباعدة مما يجعلها فى شكل ثابت ما يقرب من سنتين.
  • عدم إتاحة أهم البرامج وأسرعها فى عالم الانترنت الآن مثل ( Google Chrome/Firefox ).
  • عدم توافر نسخة رسمية من برنامج Share It الشهير مما يصعب مهمة مشاركة البرامج والتطبيقات والألعاب بسهولة مثلما يحدث بين أنظمة الأندرويد.
  • صعوبة العثور على قطع الغيار والإكسسوارات.



ورغم وجود كل هذه العيوب إلا أننى كنت بانتظار نظام ( Windows Phone 10 ) باعتباره المنقذ من كل هذه العيوب والمشكلات كما وعدت الشركة، وقد صدر رسمياً فى شهر 2 من عام 2016 ولكنه جاء مخيباً للآمال لى، حيث أننى لم أستطيع أن أحدث النظام لأنه جاء داعماً ( رامات 1 جيجا ) على الأقل وفى نفس الوقت أعلنت شركة ( نوكيا ) بيع أسهمها لشركة ( مايكروسوفت ) وأصدرت بالفعل شركة ( مايكروسوفت ) إصدارات تحمل شعارها بدلاً من شعار ( نوكيا ) مما جعل الاهتمام الأكبر لنظام ( ويندوز 10 ) للأجهزة التى تحمل شعار ( مايكروسوفت ) ، أما الأجهزة التى تحمل شعار ( نوكيا ) مازالت تواجه مشاكل ( طفيفة ) فى التعامل مع نظام ( ويندوز 10 ) مما جعلنى كمستخدم حالى للويندوز فون يريد أن يواكب التقدم التكنولوجى المحيط بى.

وقد كان أمامى خياران لا ثالث لهمها ، فإما أن أقتنى هاتف ( ويندوز فون ) حديث ذو مواصفات تقبل تطبيق نظام ويندوز 10، أو أستغنى نهائياً عن هذا النظام والتحويل إلى نظام ( الأندرويد ) والاعتراف به كنظام نجح فى أن يفرض نفسه بقوة على عالم الهواتف الخلوية حتى الآن.
تعليقات

احدث المقالات